هولنـدا "ذبحـت" الديـوك نجوم الطاحونة أسقطوا فرنسا برباعية.. وصعدوا

ذبح منتخب هولندا الديوك الفرنسية وتفوق عليها بأربعة أهداف لهدف واحد في إطار مبارات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2008" التي تستضيفها النمسا وسويسرا حتي 29 من الشهر الحالي.
وبهذه النتيجة يحجز المنتخب الهولندي مقعداً له في الدور ربع النهائي للمرة السادسة من 6 مشاركات له في النهائيات.
وسجل ديرك كويت والبديلان روبن فان بيرسي واريين روبن وويسلي سنايدر أهداف هولندا وتيري هنري هدف فرنسا.
ولحقت هولندا بالبرتغال "المجموعة الأولي" وكرواتيا "المجموعة الثانية" إلي الدور ربع النهائي.
بينما تجمد رصيد فرنسا عند نقطة وحيدة "من تعادلها من رومانيا في الجولة الأولي" وأصبحت في ذيل الترتيب بفارق الأهداف عن إيطاليا التي تعادلت في وقت سابق مع رومانيا 1/.1
وستحسم البطاقة الثانية عن هذه المجموعة في الجولة الثالثة الأخيرة التي تقام الثلاثاء المقبل حيث تلعب فرنسا مع إيطاليا في إعادة لنهائي المونديال وللتصفيات المؤهلة إلي هذه البطولة لأن المنتخبين كانا في المجموعة ذاتها. وهولندا مع رومانيا في إعادة للتصفيات أيضاً لأن المنتخبين كانا أيضاً في المجموعة ذاتها وتصدرت رومانيا كما كانت حال إيطاليا أيضاً.
وأبقي مدرب المنتخب الهولندي ماركو فان باستن علي التشكيلة ذاتها التي فازت علي إيطاليا فيما أدخل مدرب فرنسا ريمون دومينيك ثلاثة تعديلات علي تشكيلته بإشراك تييري هنري في المقدمة وحيداً علي حساب نيكولا أنيلكا.
وجاءت بداية المباراة سريعة من قبل الطرفين اللذين تصارعا لفرض أفضليتهما في وسط الملعب خصوصاً المنتخب الفرنسي الذي يبدو أنه درس مباراة هولندا وإيطاليا جيداً وحاول أن يعطل الهجمات المرتدة السريعة للمنتخب "البرتقالي" عبر ارتكاب الأخطاء في كل مناسبة يفقد فيها الكرة في ملعب خصمه.
ونجح الهولنديون ومن أول محاولة هجومية في افتتاح التسجيل في الدقيقة 9 عبر كرة رأسية من ديرك كويت الذي وضع الكرة في شباك الحارس غريغوري كوبيه رغم مضايقة فلوران مالودا وذلك إثر ضربة ركنية نفذها رافايل فان فارت من الجهة اليمني. وأعطي هذا الهدف دفعاً معنوياً كبيراً للهولنديين الذين حاصروا منافسيهم في منطقتهم بفضل الضغط العالي علي الفرنسيين الذي وجدوا صعوبة في الخروج من منطقتهم وكادوا يجدون نفسهم متأخرين بهدفين عندما أطلق ويلسي شنايدر كرة صاروخية من خارج المنطقة لكنها علت عارضة مرمي كوبيه بقليل.
وانتظر الفرنسيون حتي الدقيقة 23 ليهددوا مرمي الحارس أودين فاندر سار بتسديدة من جوفو لكن حارس مانشستر يونايتد الانجليزي تدخل ببراعة ليحرم "الديوك" من التعادل.
وعاد المنتخب الهولندي وفرض إيقاعه الضاغط علي كل لاعبي فرنسي معه الكرة ومنع بالتالي وصيف بطل المونديال من بناء هجماته بالشكل المطلوب مما جعل هنري غائباً عن الشوط الأول. فيما كان زميله مالودا الأكثر إزعاجاً للدفاع الهولندي وهو كاد يدرك التعادل بتسديدة بعيدة المدي صدها فاندر سار الذي تدخل في دقيقة واحدة لإنقاذ مرماه من تسديدة لغوفو وأخري لفرانك ريبيري.
وفي الشوط الثاني دفع فان باستن بجناح ريال مدريد الإسباني أريين روبن بدلاً من لاعب الوسط المدافع أورلاندو أنجيلار. وذلك بعد شفاء لاعب تشيلسي الانجليزي السابق من الإصابة التي أبعدته عن مباراة الجولة الأولي.
وكان الفرنسيون قريبين جداً من إعادة اللقاء لنقطة الصفر لكن تسديدة هنري وجدت في طريقها أندري أويير الذي لمس الكرة بيده لكن الحكم الألماني هيربرت فاندل لم يحتسب ضربة جزاء مما أثار حفيظة رجال دومينيك.
وأجري فان باستن تبديلاً ثانياً في الدقيقة 55 بإشراك لاعب الأرسنال الانجليزي روبن فان بيرسي بدلاً من كويت صاحب الهدف في محاولة لفك الحصار الفرنسي منذ مستهل الشوط الثاني ونجح في رهانه علي فان بيرسي لأن الأخير عزز تقدم بلاده بهدف ثان إثر تمريرة من البديل الآخر روبن الذي توغل في الجهة اليسري قبل أن يلعب كرة عرضية أرضية تلقفها فان بيرسي وسددها بيمناه داخل شباك كوبيه الذي يتحمل جزءاً كبيراً من مسئولية الهدف.
وعادت فرنسا إلي أجواء المباراة عندما نجح هنري في تقليص الفارق في الدقيقة 71 إثر تمريرة من الظهير ويلي سانيول معززاً الرقم القياسي من حيث الأهداف المسجلة مع المنتخب "45 هدفاً" لكن فرحة نجم برشلونة وزملائه لم تدم أكثر من دقيقة لأن روين نجح في إعادة الفارق إلي ما كان عليه عندما تلقي تمريرة من شنايدر ثم توغل في الجهة اليسري للمنطقة الفرنسية قبل أن يسدد كرة صاروخية من زاوية "مستحيلة" سكنت سقف شباك مرمي كوبيه.
وعندما كان الحكم يهم بإطلاق صافرته النهائية اختتم ويسلي سنايدر أجمل أهداف المباراة.