المنتخب رفع درجة الاستعداد القصوي للثأر من مالاوي ولم يتبق سوي الحضور الجماهيري

الكل في المنتخب رفع درجة الاستعدادات القصوي.. فالحماس منقطع النظير من لاعبين وجهاز فني وينتظرون لقاء مالاوي بفارغ الصبر بعد غد للثأر بفوز كبير في الجولة الرابعة لتصفيات كأس العالم.. اللاعبون يعتبرون هذه المواجهة حياة أو موتا لرد الاعتبار من جانب وتجدد الأمل في استعادة صدارة المجموعة، والتأكيد علي أن الفراعنة مستمرون في طريقهم الي النهاية وحتي الوصول الي مونديال جنوب أفريقيا،

وهذه الروح مغروسة داخل اللاعبين الجدد والقدامي خاصة الجدد الذين يحاولون بشتي الطرق اثبات الذات.. ولم يتبق سوي الحضور الجماهيري ويتحمل هذا الجمهور العظيم مسئولياته امام منتخب بلاده في اختبار صعب وظروف أصعب يواجهها المنتخب في ظل الغيابات غير المسبوقة التي يتعرض لها.

اتحاد الكرة لم يقف مكتوف الأيدي في ظل الظروف الطارئة والمستجدات التي ألقت بظلالها علي الفريق بعد الهزيمة أمام مالاوي فقد كثف رئيس الاتحاد سمير زاهر من اتصالاته بمسئولي الأهلي والزمالك وعقد جلسة أمس مع حسن حمدي وممدوح عباس لدعوة جمهور الناديين لحضور المباراة ونسيان الماضي خاصة جمهور الأهلي بعد أزمة عصام الحضري وحسني عبدربه.

وشدد علي أهمية دعم جميع الأندية وجماهيرها لهذا اللقاء باعتباره »عنق زجاجة« لأن التعادل أو لا قدر الله الهزيمة تعني ضياع أمل عولت عليه الجماهير طيلة أربع سنوات، ويقع أمام منتخبات مغمورة ويأتي التخوف من عاملين رئيسيين ـ كما يؤكد سمير زاهر ـ أن المفاجآت واردة بصرف النظر عن وجود عناصر صاعدة وشابة ليس لديها الخبرة والحنكة في مواجهة تسجيل المنافس لهدف مبكر يصيب الجميع بحالة من الارتباك بجانب أن المنافس قادم ولديه من الطموح والدافع ما يجعله يستميت في سبيل الخروج علي الأقل بنقطة تعادل ان لم يطمح في الفوز لأنه متصدر للمجموعة وسيحاول الاحتفاظ بهذه الصدارة خاصة وأن هذه المحطة للمنافس هي القضية الوحيدة لأنه سيلعب بملعبه وبين جمهوره أمام الكونغو ومباراة جيبوتي تحصيل حاصل ومضمون الفوز بها.

وبعيدا عن كل هذا يؤدي المنتخب مرانه الليلة علي فترة واحدة في الثامنة مساء علي أرض استاد القاهرة بعد أن أدي تدريباته في اليومين الماضيين علي فترتين.. وبات في حكم المؤكد مشاركة عماد متعب وعبدالعزيز توفيق في اللقاء بعد اكتمال شفائهما وأدائهما بقوة في تدريبات الكرة بينما تأكد غياب محمد عبدالشافي وصعوبة لحاقه بالمباراة لتأثره بالاصابة في العضلة الخلفية ومعه هاني سعيد »الحدود« للاصابة في الضامة ويعود للتدريبات اليوم المهاجم أحمد رؤوف بعد حصوله علي الراحة لاصابته بكدمة وورم في القدم مما جعل الجهاز يفضل راحته خواً من تفاقمها.

أعطي حسن شحاتة المدير الفني ومع جهازه المعاون اهتماما كبيرا بالجانب الهجومي وركز في تدريب أمس الأول الصباحي علي بعض الجوانب والمهام الخاصة بالمهاجمين بعد أن خصص لهم هذه الفترة لزيادة التركيز ومواجهة المرمي وكيفية التسجيل من انصاف الفرص وخصص أمس صباحا حصة تدريبية للمدافعين والواجبات الجديدة والتغلب علي سرعة ونقل الهجمة للمنافس والتغطية السليمة.

أكد حمادة صدقي المدرب أن الروح الجديدة التي ظهرت منذ العودة من مالاوي تعطي آمالا عريضة في تخطي عقبة مالاوي وعودة الروح من جديد، مطالبا بأهمية المؤازرة الجماهيرية مثلما حدث في أمم أفريقيا 2006 خاصة وأن العناصر الجديدة من اللاعبين تحتاج هذه الدفعة والمؤازرة